الزّنجبيل (بالإنجليزية: Zingiber officinale)، نبات مُزهر من العائلة الزنجبيليّة التي تضمّ الكركم والهال، تنمو سيقانه وجذوره تحت سطح الأرض، حيث إنّ جذور الزّنجبيل عبارة عن عُقَد مُتّصلة مع بعضها على شكل سلسلة، وهي الجزء المُستخدَم من النّبتة.
الزّنجبيل نبتة عشبيّة تنمو سنويّاً، حيث يبلغ طول أوراقها وأزهارها حوالي المتر الواحد، وتعود نشأة نبات الزّنجبيل إلى أكثر من أربعة عشر قرناً في الغابات الاستوائيّة المَطيرة في جنوب شرق أسيا وفي شبه القارة الهنديّة. تمّ تصدير الزّنجبيل إلى أوروبا عبر الهند في القرن الأول الميلادي كغيره من التّوابل نتيجةً لعمليّات التّبادل التجاريّ وقتها، ومن ثم انتشرت زراعته في الكثير من بلدان العالم، إلا أنّ الزّنجبيل المزروع في الهند يمتاز عن غيره في أنحاء العالم.
أشكال استخدام الزنجبيل :
يُعطي الزّنجبيل الطّعام لذعة مُحبّبة ونكهة قويّة، إذ تحتوي جذوره على زيوت طيّارة، لذلك يدخل في إعداد الكثير من أطباق اللّحوم والأطعمة المَطهّوة، كما يُستخدَم في إعداد الحلويّات، إضافةً إلى استخدامه في صنع شراب الزّنجبيل بعد نقعه في الماء السّاخن فترة من الزّمن، كما ويمكن إضافة العسل أو شرائح من الفواكه الحِمضيّة لتعزيز الفائدة والنّكهة، ويُمكن تخزين الزّنجبيل بالتّجفيف أو عن طريق تجميده لحفظه بصورته الطّازجة لحين الحاجة إلى استعماله.ولاستخدام الزّنجبيل أشكال عديدة منها:
يُستخدم الزّنجبيل بصورته الطّازجة بعد تنظيفه وتقشيره، حيث يدخل في إعداد الكثير من الأطباق والوصفات العالميّة.
يُستخدم الزّنجبيل كتوابل وبهارات بعد أن يُستخرج من التّربة وتُزال الأوراق عنه، يتمّ تنظيفه من الأتربة وتجفيفه تماماً ثم يُطحن، ويُستدلّ على نضج الزّنجبيل عند مُلاحظة ذبول أزهاره وأوراقه، ويمكن الحصول عليه من الأسواق جاهزاً للاستعمال.
فوائد شرب منقوع الزنجبيل على الرِّيق :
يمكن لكوب ساخن من الزّنجبيل أن يُساعد في تخفيف وعلاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصِّحيّة خاصّة إذا تمّ شُربه على الرّيق فيما يتعلق بمشاكل الجهاز الهضميّ، كمشاكل الهضم، والغثيان الصَباحيّ، وذلك لتسهيل عمليّة امتصاصه في المعدة، وتسريع الاستفاده من مُكوّناته، وفيما يأتي ذكر لبعض فوائد منقوع الزّنجبيل على الريق:
يُساعد في حلّ مشاكل اضطرابات المعدة والغثيان؛ ففي حال الشّعور بدوار الحركة أو الغثيان عند الاستيقاظ أو حتى آلام المعدة يُنصح بشرب كوب من منقوع الزّنجبيل السّاخن لإيقاف هذا الشّعور وتنظيف المعدة من بقايا الطّعام العالقة بها.
يلعب منقوع الزّنجبيل دوراً حيويّاً مُهمّاً في تسهيل عمليّة الهضم، وتحسين امتصاص المواد والعناصر الغذائيّة بشكل غير مباشر، إذ إنّ تحسين عمليّة الهضم تُساعد بشكل كبير على نقصان الوزن، كما يساعد الزّنجبيل في حل مُشكلة التجشّؤ غير المرغوب به.
يُساعد شرب الزّنجبيل على رفع مُعدّلات حرق السّعرات الحراريّة وزيادة مُعدّلات التّمثيل الغذائيّ في الجسم، ممّا يعني التَخلُّص من تراكم الدّهون الزّائدة، كما يُعطي شعوراً بالامتلاء والشّبع لفترة من الزّمن، ممّا يعني استهلاكاً أقلّ للسّعرات الحراريّة.
يُساعد في توسيع الأوعية الدمويّة، ويُحسّن عمليّة تدفّق الدّم بسبب احتوائه على مُركّبات نشطة مثل الأحماض الأمينيّة والمعادن، ممّا يحمي من الحُمّى والقشعريرة والتَعرُّق المفرط، كما يُنشّط عمل الدّورة الدمويّة في الجسم، ويحمي القلب من الأمراض ومن أيّ مشاكل مُحتملة في الأوعية الدمويّة.
يُخفّف الآلام بشكلٍ عامّ والآلام المُصاحِبة لالتهاب المفاصل بشكلٍ خاصّ؛ إذ يُساعد على تليّف عضلات الرّكبة والأوراك بشكل أفضل، كما يُساعد في التّقليل من التَورّم في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى تخفيف وعلاج آلام الأسنان.
شرب كوب واحد من منقوع الزّنجبيل يعمل على تحسين المزاج وإعطاء شعور بالرّاحة والهدوء.
يُفيد منقوع الزّنجبيل في حالات الرّبو والتهاب القصبات الهوائيّة، حيث يخفف الآلام المصاحبة لها ويُسرّع في شفائها.
يُضاعف القدرة على التّركيز والانتباه، كما يُقلّل من احتماليّة فقدان خلايا المُخّ ويحمي الخلايا لفترة أطول، وهذا يعني أنّ منقوع الزّنجبيل يقي من مرض الزّهايمر مع مرور الوقت.
يقوّي جهاز المناعة في الجسم ويعمل كمُضادّ للالتهابات، حي يُعدّ منقوع الزّنجبيل مشروباً مثاليّاً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويديّ وغيرها من التهابات المفاصل، كما يُستعمل في علاج الكوليرا، والإسهال الدَمويّ النّاتج عن التهابٍ جرثوميّ، وفي حالات التهاب الخِصيتين عند الذّكور.
يُساعد في علاج بعض حالات السّرطان وأهمّها سرطان المبيض.
إرسال تعليق